الخميس، 9 يناير 2014

التقويم الواقعي



التقويم  الواقعي
                                                                 

يشهد النظام التربوي في وقتنا الحاضر تطورات واسعة ، طالت  كل جوانب العملية التربوية ، وانطلاقاً من ذلك فإن التطوير المنشود في هذه العملية يكمن في تطوير الأهداف ، والمحتوى ، والأنشطة والأساليب والوسائل ، وأخيراً التقويم والذي يشكل  المرحلة الأكثر أهمية لقياس ما تم اكتسابه في ضوء العناصر السابقة له .
ويعرف التقويم بأنه العملية التي يقيس المعلم من خلالها نتاجات عملية التعلم كما حدثت بالفعل ، ويعد الاختبار الكتابي هو الطريقة الرئيسية في عملية تقويم الطلبة ، ولكن مع التطور في جوانب العملية التعليمية واستراتيجياتها جاءت فكرة التقويم  الواقعي والذي يعد توجهاً جديداً في التربية وتحولاً في الممارسات التقليدية القديمة في قياس وتقويم تحصيل المتعلم وأدائه .
ويعرف التقويم الواقعي : بأنه التقويم الذي يتطلب من المتعلم بيان مهاراته ومعارفه وأدائه من خلال تكوين نتاج ذي دلالة ، أو إنجاز مهمة حركية مستخدما عمليات عقلية عليا وحل مشكلات وابتكارات ، وهذا يتطلب تطبيقات ذات معنى يتعدى حدود النشاط الذي يقوم به المتعلم ، كما يعرف بانه عملية مستمرة تتضمن الطالب والمعلم في صنع القرارات والأحكام حول تقدم الطالب باستخدام استراتيجيات غير تقليدية .
فالتقويم  الواقعي :
*يهتم بجوهر عملية التعلم ومدى امتلاك الطلبة للمهارات المنشودة .
*يهتم بالعمليات العقلية ومهارات التقصي  والاكتشاف عند الطلبة .
* يقتضي ان تكون المشكلات أو  الأعمال المطروحة للدراسة والتقصي  ذات صلة بشؤون الحياة العملية التي يعيشها الطالب في حياته اليومية .
*إنجازات الطلاب هي مادة التقويم الواقعي وليس حفظهم للمعلومات واسترجاعها .
*يراعي الفروق الفردية بين التلاميذ .
* يتبنى أسلوب التعلم في مجموعات متعاونة .
* محكي المرجع يقتضي تجنب المقارنات بين الطلاب .
وتتعدد استراتيجيات التقويم الواقعي ، والتي تختلف تبعاً لاختلاف الأعمال المراد تقويمها ، وهذه الاستراتيجيات هي : التقويم القائم على الأداء ، التقويم بالقلم والورقة ، الملاحظة ، التقويم بالتواصل ، مراجعة الذات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق