التقويم الواقعي
يشهد
النظام التربوي في وقتنا الحاضر تطورات واسعة ، طالت كل جوانب العملية التربوية ، وانطلاقاً من ذلك
فإن التطوير المنشود في هذه العملية يكمن في تطوير الأهداف ، والمحتوى ، والأنشطة
والأساليب والوسائل ، وأخيراً التقويم والذي يشكل
المرحلة الأكثر أهمية لقياس ما تم اكتسابه في ضوء العناصر السابقة له .
ويعرف
التقويم بأنه العملية التي يقيس المعلم من خلالها نتاجات عملية التعلم كما حدثت
بالفعل ، ويعد الاختبار الكتابي هو الطريقة الرئيسية في عملية تقويم الطلبة ، ولكن
مع التطور في جوانب العملية التعليمية واستراتيجياتها جاءت فكرة التقويم الواقعي والذي يعد توجهاً جديداً في التربية
وتحولاً في الممارسات التقليدية القديمة في قياس وتقويم تحصيل المتعلم وأدائه .
ويعرف
التقويم الواقعي : بأنه التقويم الذي يتطلب من
المتعلم بيان مهاراته ومعارفه وأدائه من خلال تكوين نتاج ذي دلالة ، أو إنجاز مهمة
حركية مستخدما عمليات عقلية عليا وحل مشكلات وابتكارات ، وهذا يتطلب تطبيقات ذات
معنى يتعدى حدود النشاط الذي يقوم به المتعلم ، كما يعرف بانه عملية مستمرة تتضمن
الطالب والمعلم في صنع القرارات والأحكام حول تقدم الطالب باستخدام استراتيجيات
غير تقليدية .
فالتقويم الواقعي :
*يهتم
بجوهر عملية التعلم ومدى امتلاك الطلبة للمهارات المنشودة .
*يهتم
بالعمليات العقلية ومهارات التقصي
والاكتشاف عند الطلبة .
*
يقتضي ان تكون المشكلات أو الأعمال
المطروحة للدراسة والتقصي ذات صلة بشؤون
الحياة العملية التي يعيشها الطالب في حياته اليومية .
*إنجازات
الطلاب هي مادة التقويم الواقعي وليس حفظهم للمعلومات واسترجاعها .
*يراعي
الفروق الفردية بين التلاميذ .
*
يتبنى أسلوب التعلم في مجموعات متعاونة .
*
محكي المرجع يقتضي تجنب المقارنات بين الطلاب .
وتتعدد
استراتيجيات التقويم الواقعي ، والتي تختلف تبعاً لاختلاف الأعمال المراد تقويمها
، وهذه الاستراتيجيات هي : التقويم القائم على الأداء ، التقويم بالقلم والورقة ،
الملاحظة ، التقويم بالتواصل ، مراجعة الذات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق